السبت، 18 يونيو 2011

فاسقه مع مرتبة الشرف


قالوا عني فاسقه .. لأني تجرأت على قول مالم تجرأ على قوله
نساء قريتي المحافظه
أنا فاسقه .. إن كان هذا يرضيكم .. ولكن
فاسقه مع مرتبة الشرف
لأني لا أقبل أن يستبيح جسدي رجلا لا يحترم
عقلي وإنسانيتي
لأني رفضت أن أكون مملوكه
لشرقي مغرور 
أنجب له ديوكا يشبهونه
أنا فاسقه
وستحترم رغما عنك فسوقي
لأني سأبقى بالنسبة لك 
الفاسقة صعبة المنال
لن أرضى بقهرك لي ولن تضع
طوق الخنوع على رقبتي
ولن تعبث بجسدي كل ليلة كما تشتهي
لن تخرس صوتي وتلجم فمي
إذا ما شكوت إستعبادك
لن أقبل خياناتك بدافع
الحفاظ على بيتي 
لن أهدم طموحي لتبني على أطلاله أحلامك
التى منحتني فيها متعطفا دور (الكومبارس)
لن أغظ الطرف عن نظراتك التى تلتهم أجساد النساء من حولي
دون أدنى تقدير لمشاعري
لن أكون المرأه التى تقف خلف ذلك الرجل العظيم
الذي بنى عظمته على أنقاض تعاستها ووحدتها
فمكان المرأه إلى جانبه لأنها لا تقل عظمه عنه

أعلم يا نساء قريتي المسكينات بأنكن وإن شتمتوني في مجالسكن
إرضاءا لبعولتكن .. إلا أنكن في قرارة أنفسكن تتمنون لو تملكون
جرأتي ..فاسقات مثلي كما يقولون عني
كم واحده منكن ألقت برأسها المثقل بالهموم على وسادتها وعلى خدها 
سالت عشرات الدموع بسبب رجل
خائن.. كاذب .. مخادع
كم واحده منكن دمرتها أنانية رجل لا يفكر سوى بنفسه
وأسقطها من حساباته
كم واحده منكن ماتت هما وهي ماتزال تشتهي الحب
والتقدير من زوجها معدوم المشاعر
كم واحده منكن أكتوى خدها بصفعات رجل مستبد أمتهن إذلالها
وسلبها إنسانيتها

أما أنتم يا رجال قريتي
أولاد ال... ما أشرفكم
يا من تدعون الشرف والعفه وتمنعون نسائكم من مخالطتي
وفي عيونكم نظرات الإعجاب تلتهمني
وظهرت لكم أنيابا تشتهي إفتراسي
وأبحر خيالكم المريض وحط بي على أسرتكم

كم أنبذكم .. وكم أحتقر غبائكم
يامن فصلتم من الدين والشرع عمائم
على مقاس رؤوسكم الخاويه إلا من سرير وإمرأه عاريه
أخذتم من الأحاديث والآيات ما تبررون به ظلمكم
وتضحكون به على عقول نسائكم الساذجات
والذي يصب في صالحهن تجاهلتوه

ألأنني أعرف حقيقتكم وأعرف حقوقي
نعتوني بالفسوق
إذا فأنا بكل فخر
فاسقه
أيها الشرفاء



يسرا
الشرقي المخادع

زوجي الشرقي المخادع ... ألقيت برأسي على صدرك .. أستنشق عطرك المثير .. لأجد نفسي خارج الممكن .. تداعب خصلات شعري المتناثره بمجون على قسمات وجهي .. أغمض عيني بنشوه .. محاوله تجاهل الكذب في نبراتك .. كل ما أريده هو الإستمتاع بهذه اللحظه .. أن أختبر شعور العاشقه
فدعني أيها المخادع
أتوه في تلك الدروب
فتتلقفني الرغبه .. وتجردني من حيائي لتتركني عاريه .. أبحث عن عاري مثلي أستتر بين أحضانه
أمارس طقوسي على شفتيه
أشعل جسدي نيرانا في معبده
تطوق أذرعي عنقه
أستنشق بخور أنفاسه
وأتمتم صلواتي الخاشعه
في محراب رجولته
يا كاذب .. سأخدعك بتصديقي .. وأنهل من نهر كذبك حتى الثماله
سأستوحي من حرارتك كتاباتي فقلمي لا يطيع سوى إمرأه عاشقه
وبحكم العادات لا يسمح للمرأه سوى أن تكون عاشقه لزوجها
ونحن الشرقيات نجيد فن إخفاء المشاعر .. حتى نفني عمرنا بالخنوع
لرغبات ونزوات من ملكوهم أمرنا .. ويكسر كل شي فينا ونموت ونحن نشتهي العشق
سأقبل بتمثيلك بكذبك بخداعك وبكل .. كل خياناتك .. وأعيش الدور معك
وأغرق في فراشك .. فهو الفراش الوحيد المسموح لي إرتياده
بإرادتي أو رغما عني
مخادعي ... كن عاشقا لليله .. لساعه .. المهم .. أن توقظ العاشقه في داخلي
فأنت تكذب لترضي رجولتك .. وأنا أدعي التصديق لأكتب سطوري هذه
فالخداع متبادل .. ولا توجد حقيقه بين رجل شرقي وإمرأه شرقيه
والمكان الوحيد الذي يتحاوران فيه حوار الخرسان هو السرير
فإعبث بجسدي كما تشاء فبموجب صك الملكيه .. كل شبر في ذلك الجسد ملكك
وأنا تحت أمر فحولتك يا سيدي..
وسأصرخ منتشيه كالعاشقه وأنت تغرس في جسدي خنجرك ..
وسأستمع بصمم لعباراتك الكاذبه بينما أستحضر في ذهني
أحرفا متراصه أملي بها فراغ ورقتي البيضاء التى تشبه إلى حد كبير
حياتي معك ..

يسرا

الجمعة، 6 مايو 2011

عاشقات



عندما حزمت أمتعتك وأعلنت الرحيل .. لم استوقفك ..
لم أجري خلفك باكية .. مقبلة أقدام العشق لتثنيك عن قرارك ..
لم أغدق بسخاء لألىء دموعي لأجلك.. لم أحاول أن أثير شفقة رجولتك لأرضي غرور كبريائك ..
 إرحل فبحور العاشقات حبلى بالليالي المغرية ..  تنتظر بحارا لتنسب له أجنتها ..
وأنت رجل يبحث عن مغامره عشقية تؤكد له بأنه مازال يصلح أن يكون بطلا ...
لا بطلا قوميا ولا فاتحا إسلاميا ولا مفاوض سلام ... بل غازيا لقلوب المتأهبات لقصص عشقية قصيره ...
  إرحل يا من  ربيته بين حنايا الضلوع وغذيته من حبل إخلاصي ووفائي وإفترشت له قلبي وغطيته بلهفتي وإشتياقي ..
 إرحل  وإنهل كما تشاء من بحور العاشقات حتى الثماله...
أرحل وصمتي يطبع قبلة على جبينك ..
وجسدي يلف على ثناياه وشاح الإنتظار ...
 وسأطلق بخور الصبر لتذكرك رائحته بوجودي..
..........
وتمر أياما على رحيلك .. أحتضن ثوبك  فيتسلل عطرك الى عروقي ليرويها ..
أموت شوقا .. فتحييني .. إسمع صدى صمتي  ينادي..
 أنا إمرأتك .. أنا كلى فداء خصلات الشيب في شعرك ..
أنا عمرك .. أنا حلمك .. أنا أول غرس الحب في صدرك ..
أنا سترا لنزواتك .. لعثراتك .. أنا الصبر على خياناتك ..
أنا أعلم  ... نعم أعلم .. وأشم فيك رائحة العاشقات تلتف على جسدك كالأفاعي .. والصمت دائما كان إختياري ...
لأني إمرأتك .. أنا منبع العشق .. أنا موطن البحار ..  
أنا إمرأتك .. أنا حلمك .. أنا عمرك .. أنا الصدر الذي تبلل بدموعك ..
أنا مخبأ إنكساراتك ... أنا دافع نجاحاتك ..
أنا الحبيبه .. أنا الصديقه .. أنا من توجتني أميره ..
أنا الصدق الوحيد في حياتك ..
أنا من نبضها  ... أسمك ..
أسمع صدى صمتي بين ضحكات العاشقات ..
ينادي ..
أنا إمرأتك التي لم تمل يوما من حبك ..

يسرا الحويلي ..

الخميس، 5 مايو 2011

عفوا ليست معروضة للبيع


الحب أصل كل شيء .. والكرامه الحارس الشخصي لذلك الحب .. بلا كرامه يصبح الحب يتيما .. منكسرا .. مقهورا .. تسلبه قسوة الحياة براءته فيفقد عذرية المشاعر .. ويتحول إلى سلعة تباع وتشترى في أسواق الشعارات لترددها قلوب أستبدلت الصدق بشيكات المصلحه ..

فإن تمزقت كرامتي بسكين من خان عهودي وهدر عشرتي .. غدى الحب في الصدر ورما خبيثا .. ما هي إلا لحظات حتى تعلن وفاة آخر نبضات الوفاء فيه وبعدها أترك جثة حية بلا إحساس ,, يؤكد وجودي ..

إن ذل الفقر كرامتي وجرتني الحاجه إلى إهانتها .. كنوزالأرض لن تعيد تشييد صرحا أقمته يوما حبا لذاتي وإحتراما لإنسانيتي .. فمن يفقد القدرة على حب شخصه بعد إذلالها ..لن يرى في أعين الناس حبا وإحتراما يعيد له ما ضاع من كرامه ..

وإن داس وطني على كرامتي .. وباع دموعي ودمي لغريب ينتهك ديني وموروثاتي .. إتخذت الغربه وشاحا .. ليصبح الحب مثلي غريبا مذبوح الكرامه .. بلا طفوله .. بلا ذكريات .. بلا ملامح تحدد هويته المباعه ..

وتبقى الكرامه منبع كل حب على وجه الأرض ..
فإن أضعت كرامتي ..... أضعت نفسي ..
وإن أضعت نفسي ... لن أقوى على الحب ..
وإن فقدت الحب .... فقدت دوافعي للحياة ... ومن فقد الدافع للحياة .. كان كمن ينتظر الموت ...

لذلك ... أصل  وجودي ....... كرامتي ....... وهي غير معروضة للبيع ..

يسرا

الثلاثاء، 3 مايو 2011

الشجرة لا تحجب ظلها حتى عن الحطاب

كم سهل رد الإساءه بالأساءه .. والغدر بالغدر .. وكم صعبا أن تسمو على كل الجروح التى خلفتها طعنات أشباه البشر .. وتسامح وتصفح وتعفو .. وتبتسم في وجه قاتلك وسكينه ما تزال مغروسه في صدرك .. كم صعبا أن تصبر وتحتسب وفي قلبك غصه موجعه جراء ظلم طالك ..كم صعبا ان ترشق بكلمات جارحه تطيح بكرامتك فتلتزم الصمت حتى لا تطلق العنان لمرارة صرخاتك ..ولكن ما ايسر ذلك .. إذا ما نظرنا الى شجرة..  تبقى سنين عده على استقامتها .. تواجه تقلبات أمزجة الأجواء .. وغضب الطبيعه المهتاج .. وتتحمل غرس سكاكين العشاق على جذعها تخليدا للأحرف الأولى من أسمائهم .. وتحتوي أعشاش الطيور .. وزحفات الأفاعي على اغصانها.. وتظلل على الحطاب وهو في إستراحة تنفيذ حكم الإعدام عليها ..وتقبل بحرق جسدها لتنعم أنت بالدفء في ليالي  الشتاء البارده .. وتجزأ جسدها أقلاما لتخط بها نجاحك .. وخواطرك .. ومستقبل ...بالرغم من كل الإساءه التى طالتها لم تشكو واستمرت بتقديم المزيد من الحب المغلف بالعطاء .. لم يشغلها عن عطائها تفكيرا بالإنتقام أو رد الإساءه ... لذلك هي الوحيده من بين المخلوقات التى تموت واقفه بكل شموخ .