الجمعة، 6 مايو 2011

عاشقات



عندما حزمت أمتعتك وأعلنت الرحيل .. لم استوقفك ..
لم أجري خلفك باكية .. مقبلة أقدام العشق لتثنيك عن قرارك ..
لم أغدق بسخاء لألىء دموعي لأجلك.. لم أحاول أن أثير شفقة رجولتك لأرضي غرور كبريائك ..
 إرحل فبحور العاشقات حبلى بالليالي المغرية ..  تنتظر بحارا لتنسب له أجنتها ..
وأنت رجل يبحث عن مغامره عشقية تؤكد له بأنه مازال يصلح أن يكون بطلا ...
لا بطلا قوميا ولا فاتحا إسلاميا ولا مفاوض سلام ... بل غازيا لقلوب المتأهبات لقصص عشقية قصيره ...
  إرحل يا من  ربيته بين حنايا الضلوع وغذيته من حبل إخلاصي ووفائي وإفترشت له قلبي وغطيته بلهفتي وإشتياقي ..
 إرحل  وإنهل كما تشاء من بحور العاشقات حتى الثماله...
أرحل وصمتي يطبع قبلة على جبينك ..
وجسدي يلف على ثناياه وشاح الإنتظار ...
 وسأطلق بخور الصبر لتذكرك رائحته بوجودي..
..........
وتمر أياما على رحيلك .. أحتضن ثوبك  فيتسلل عطرك الى عروقي ليرويها ..
أموت شوقا .. فتحييني .. إسمع صدى صمتي  ينادي..
 أنا إمرأتك .. أنا كلى فداء خصلات الشيب في شعرك ..
أنا عمرك .. أنا حلمك .. أنا أول غرس الحب في صدرك ..
أنا سترا لنزواتك .. لعثراتك .. أنا الصبر على خياناتك ..
أنا أعلم  ... نعم أعلم .. وأشم فيك رائحة العاشقات تلتف على جسدك كالأفاعي .. والصمت دائما كان إختياري ...
لأني إمرأتك .. أنا منبع العشق .. أنا موطن البحار ..  
أنا إمرأتك .. أنا حلمك .. أنا عمرك .. أنا الصدر الذي تبلل بدموعك ..
أنا مخبأ إنكساراتك ... أنا دافع نجاحاتك ..
أنا الحبيبه .. أنا الصديقه .. أنا من توجتني أميره ..
أنا الصدق الوحيد في حياتك ..
أنا من نبضها  ... أسمك ..
أسمع صدى صمتي بين ضحكات العاشقات ..
ينادي ..
أنا إمرأتك التي لم تمل يوما من حبك ..

يسرا الحويلي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق